الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يتابع المأموم إمامه في حال عدم اعتداله في جلوس التشهد

السؤال

إذا كان الإمام مريضا وهو يصلي بشكل صحيح، إلا أنه في التشهد والجلوس بين السجدتين لا يستقيم جالسا، لكونه مريضا، فهل يجب على المأمومين أن يجلسوا مثل جلسته، لقوله عليه الصلاة والسلام من حديث أنس رضي الله عنه: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا...... وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا؟ وهل جلسته الخاطئة بين السجدتين والتشهد تجبر المأمومين أن يفعلوا مثلها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الإمام لا يعتدل في الجلوس بين السجدتين, أو في التشهد, لمرض مثلا، فلا يجب على المأمومين متابعته في هذه الهيئة بحيث يجلسون مثل هيئة جلوسه, بل يجلسون بين السجدتين وللتشهد على الهيئة المشروعة, ولا يعتبر هذا من الإخلال بمتابعة الإمام, جاء في المجموع للنووي: وإن ترك ـ الإمام ـ سنة، فإن كان في اشتغال المأموم بها تخلف فاحش كسجود التلاوة والتشهد الأول لم يجز للمأموم الإتيان بها، فإن فعلها بطلت صلاته، وله فراقه ليأتي بها، وإن ترك الإمام سجود السهو أو التسليمة الثانية أتى به المأموم، لأنه يفعله بعد انقضاء القدوة، فإن لم يكن في اشتغال المأموم بها تخلف فاحش بأن ترك الإمام جلسة الاستراحة أتى بها المأموم، قال أصحابنا: لأن المخالفة فيها يسيرة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني