السؤال
كثرت ذنوبي فيما مضى، وأريد أن أتوب إلى الله تعالى، لكني لا أذكر - بل قد نسيت كثيرًا - نوعَ ذنوبي: هل بعضها من الشرك الأكبر والردة, أم مجرد معصية لا تصل إلى الردة؟ وأنا أشعر أن منها ما وصل إلى درجة الردة, فهل يشرع لي نطق الشهادتين لأجل احتمال الردة في ذنوبي الماضية؟ أفتونا - أثابكم الله -.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فموجبات الردة قد أوضحناها في الفتوى رقم: 146893.
ثم إن الأصل هو بقاء الإسلام, وعدم الانتقال عنه, والإتيان بما ينافيه، ولا يحكم بانتقال الشخص عن الإسلام بمجرد الشك، فدع عنك هذه الوساوس, فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.
والنطق بالشهادتين من أفضل الأعمال, وأجل القربات بكل حال، وإن كنت نسيت ذنوبك فلا تذكرها, فإنه يكفيك توبة عامة تنوي بها الإقلاع عن كل ما يسخط الله تعالى, والعزم على الاستقامة على شرعه, وفعل مراضيه سبحانه، وانظر الفتوى رقم: 142149.
والله أعلم.