السؤال
أرجو منكم بيان أصح المذاهب الأربعة، كما أرجو منكم بيان الفرقة الناجية التي ورد ذكرها في الحديث المشهور: وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. على أن تكون الإجابة مدعمة بالأدلة القرآنية.
أرجو منكم بيان أصح المذاهب الأربعة، كما أرجو منكم بيان الفرقة الناجية التي ورد ذكرها في الحديث المشهور: وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. على أن تكون الإجابة مدعمة بالأدلة القرآنية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكل أئمة المسلمين على هدى وخير، ويحرم على المسلم أن يتعصب تعصباً أعمى يؤدي به إلى بغض إخوانه المسلمين وتضليلهم، وقد قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: الشافعي وأبو حنيفة ومالك وأحمد وسائر أئمة المسلمين على هدى من ربهم، فجزاهم الله تعالى عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأكمله وحشرنا في زمرتهم. وإذا كانوا كلهم على هدى من الله سبحانه وتعالى فلا حرج على من أرشد غيره إلى التمسك بأي مذهب من المذاهب الأربعة وإن خالف مذهبه واعتقاده، لأنه أرشده إلى حق وهدى انتهى، وانظر الفتوى: 16387، والفتوى: 6787.
وأما الفرقة الناجية، فهي كل من كان على النهج الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهذه الفرقة لا تحصرها جماعة ولا تحدها بلاد بل هي منهج، من تمسك به فهو من هذه الطائفة، قال أحمد بن حنبل رحمه الله: إن لم يكونوا أهل الحديث، فلا أدري من هم. قال القاضي عياض: إنما أراد أحمد أهل السنة والجماعة، ومن يعتقد مذهب أهل الحديث.
قال الإمام النووي: ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين منهم: شجعان مقاتلون، ومنهم: فقهاء، ومنهم: محدثون ومنهم: زهاد وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر، ومنهم: أهل أنواع أخرى من الخير، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين، بل قد يكونون متفرقين في أقطار الأرض. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني