الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقدم وتأخر من يتابع الإمام من المصحف لتصويبه إذا أخطأ

السؤال

في صلاة التراويح في أحد المساجد يقف شخص في الصف الأول معه مصحف على منضدة طويلة أمامه عندما يبدأ الإمام في القراءة يتقدم تقريبا خطوة ليقترب من المصحف لكي يصحح للإمام إذا أخطأ في القراءة تاركا مكانه في الصف شاغرا، حتى إذا أكمل الإمام القراءة وأراد أن يركع رجع هذا الشخص إلى الخلف إلى مكانه في الصف لكي يركع مع الإمام ويتقدم في الركعة الثانية وهكذا، علما بأنه عند رجوعه للصف يرجع دون أن ينظر خلفه، فهل هذا جائز؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما يقوم به هذا الشخص من فتح المصحف أثناء التراويح ـ لكي يفتح على إمامه ـ أمر جائز, ولا حرج فيه, جاء في مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: وسئل فضيلة الشيخ: ما حكم متابعة الإمام من المصحف في الصلاة؟ فأجاب فضيلته بقوله: متابعة الإمام في المصحف معناه أن المأموم يأخذ المصحف ليتابع الإمام في قراءته، وهذا إن احتيج إليه: بحيث يكون الإمام ضعيف الحفظ فيقول لأحد المأمومين: أمسك المصحف حتى ترد عليّ إن أخطأت، فهذا لا بأس به، لأنه لحاجة، وأما إذا لم يكن على هذا الوجه فإنني لا أرى أن الإنسان يتابع الإمام من المصحف.

وقال أيضا: أما لو كان الإمام محتاجاً إلى من يتابعه لكونه ضعيف الحفظ فطلب من أحد المصلين أن يتابعه ليقرأ عليه إن أخطأ فإن ذلك لا بأس به. انتهى.

وبخصوص تقدم هذا الشخص خطوة إلى الإمام لينظر في المصحف, ثم يرجع إلى الوراء عند الركوع فهذا فعل يسير لمصحلة الصلاة ولا يبطلها, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 56817.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني