السؤال
أعاني من الوسواس القهري منذ أحد عشر عاما على هيئة أفكار، في البداية كانت عن الخوف من الأمراض الخطيرة وأفكار أخرى تشاؤمية..... إلى ما لا نهاية، وكان يصاحب هذه الوساوس نوع من الخوف والرهاب الشديد فأظل في حركة مستمرة في المكان، وفي النهاية ذهبت إلى طبيب نفسي وعرضت عليه المشكلة، فبدأ يعالجني بالانافرانيل 75 حبتين صباحا ومساء، ودوجماتيل 200 نصف قرص صباحا ومساء، وزولام عند اللزوم، وأنا على هذ الحال 11 عاما، أتحسن جدا ثم تأتيني نكسة فأتعب وتزيد الأفكار، فقلت مناجيا: رب اشفني فليس لي سواك، فتملكني شعور أن أترك الأمر على ربي فمادمت أتوكل عليه وألتلجأ إليه فلن يخذلني أبدا، فما خاب من لجأ إليه والحمد لله فكل الأفكار التي تأتيني أصبحت تافهة، فقد لجأت إلى ركن شديد سبحانه، وبعد ذلك أخذ الوسواس معى منحا آخر فقد أصبح ربي بالنسبة لي كل شيء فهو حسبي ووكيلي، بدأ يأتيني وسواس غريب لم أعهده من قبل بأن الله غير موجود عز وجل وهي فكرة قبيحة تثير في نفسي الاشمئزاز والرعب مع علمي أنها وسواس، وتوالت علي وساوس العقيدة والدين وإنكار الله حتى تعبت، فماذا أفعل يا سيدي؟ وأي علاج ينفع معي حتى أتخلص مما أنا فيه؟ وجزاك الله خيرا.