السؤال
لي صديقة أصيبت بوسواس شديد جدا وكوابيس، فظنت أنها كفرت وأن الله لن يقبلها، وكان هذا قبل شهر رمضان فلم تقم بالصلاة أو الصيام اعتقادا منها أنها كافرة، وأن الله لن يقبلها ثم رجعت للحق، فهل تصوم أم تخرج كفارة أم تفعل كلا منهما؟ وبالنسبة للصلوات الفائتة فماذا تفعل؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ينبغي لمن أصيب بالوساوس أن يعرض عنها وألا يلتفت إليها، لأن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم. وليعلم أن هذه الوساوس لا تضره ما دام كارها لها نافرا منها، ولتنظر الفتوى رقم: 147101، وما فيها من إحالات.
وقد أخطأت صاحبتك خطأ عظيما حين تركت الصلاة والصوم، والواجب عليها أن تتوب إلى الله تعالى من هذا الذنب العظيم، وعليها أن تقضي الأيام التي أفطرتها من رمضان، ولا تجب عليها الكفارة، لأن الكفارة لا تجب إلا في الفطر بالجماع، ولتنظر الفتوى رقم: 111609.
ويجب عليها كذلك أن تقضي جميع الصلوات التي تعمدت تركها عند جماهير العلماء، وهو الأحوط والأبرأ للذمة، وفي المسألة خلاف أوضحناه في الفتوى رقم: 128781.
ولبيان كيفية القضاء تنظر الفتوى رقم: 70806.
والله أعلم.