الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حيلة الشيطان ليمنع العبد من التوبة

السؤال

أريد أن أسأل سؤالا عن التوبة من المعاصي: هل يجب علي أن أتوب من كل معصية على حدة وأحدد نوع المعصية؟ أم يجوز أن أتوب من جميع المعاصي مرة واحدة بدون تحديد؟ والمعاصي التي لا أتذكرها، ماذا أفعل معها؟ وفي بعض الأحيان أخشى أن أفعل المعصية في المستقبل مما يمنعني من التوبة منها خشية الصدق في التوبة، وهذا الموضوع يقلقني ويؤرقني كثيرا، أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز لك أن تتوبي من جميع المعاصي مرة واحدة توبة شاملة وإن كنت نسيت بعضها، وقد بينا في الفتوى رقم: 168987، وتوابعها أن من تاب من جميع ذنوبه التي عرفها والتي لم يعرفها، وندم على تقصيره وتفريطه في جنب ربه تعالى، وعزم على ألا يعود، كانت توبته بذلك صحيحة مقبولة ـ إن شاء الله ـ فراجعيها.

وأما امتناعك من التوبة خشية أن تكوني كاذبة وتعودي، فهو من تلبيس الشيطان، ليمنعك التوبة، فاصدقي الله، وتوبي وبادري، فما أدراك أنك تعيشين، فإن زللت فعودي، ففي الحديث: ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مُفْتنَّا توابا نساء، إذا ذُكِّر ذَكَرَ. رواه الطبراني، وصححه الألباني.

وراجعي الفتويين رقم: 188365، ورقم: 209959.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني