الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النهي عن تصاوير الأنبياء أشد تأكيدا

السؤال

أحسن الله إليكم. وبعد.
ظهر أحد المتحدثين بصورة (لوحة ) أثرية (وأسماها صورة موسى )
وفكرة الموضوع أنه أخذ هذه اللوحة الأثرية، وشرح عليها شرحا تفصيليا، وجزأ الرموز الموجودة بها، واستنتج منها صورة لوجه النبي موسى عليه السلام، مستشهدا بالايآت القرآنية الكريمة.
ما حكم هذا العمل ؟! وبماذا تنصحون من يشاهد مثل هذه البرامج ؟!
وهذا رابط الفيديو الذي تظهر فيه فكرة الموضوع:
http://m.youtube.com/watch?v=FeCFQ4Hvmt0
مع العلم أنه توجد العديد من مثل هذه الأمور، واستنتاج صور الأنبياء، والصحابة (محتجين عليها بالأدلة والآثار والاستنتاجات والدراسات الأثرية والوصف في بعض الأحاديث والآيات )
ما حكم عملهم واستنتاجاتهم هذه ؟!
وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالدراسات الأثرية ونتائجها بصفة عامة لا يمكن الجزم بصحتها ولا القطع بخطئها، وإنما هي اجتهادات من أصحابها. ويبقى النظر بعد ذلك في شرعيتها وما يترتب عليها من آثار ! ولا بد للحكم بشرعيتها من الخلو من المحاذير الشرعية، كالتقول على الله، وقفو ما ليس للمرء به علم. ومن ذلك ـ مما يخص محل السؤال ـ النهي عن التصاوير، واتخاذ التماثيل والأمر بطمسها. وراجعي في ذلك الفتويين: 1935، 112767. ويتأكد هذا في صور الأنبياء؛ لما تؤدي إليه من الغلو في التعظيم والتقديس والتبرك بها، وقد كان هذا هو سبب حدوث الشرك في بني آدم، وراجعي الفتويين: 33976، 47907. وراجع في حكم البحث عن الآثار وترميمها، الفتويين: 13544، 37482.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني