السؤال
عندي سؤالان:
الأول: هو أنني في شهر رمضان المبارك قلت لصديق لي إنه لن يكون من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب، وقد تبت إلى الله من هذه الكلمة وندمت ندما شديدا حتى اليوم، لأنني سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: رب كلمة لا تلقي لها بالا تلقي بك في النار سبعين خريفا ـ فهل تقبل التوبة في مثل هذا النوع من الذنب؟.
والثاني: هل يجوز أن تقول إن الطائفة العلوية ـ النصيريرة ـ كافرة؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله عز وجل أن يغفر زلتك، ويمحو حوبتك، ولا ريب في أن التوبة الصادقة يغفر الله بها أي ذنب مهما عظم ـ الشركَ الأكبر فما دونه ـ قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.
وفي الحديث القدسي: يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم. أخرجه مسلم.
وراجع للفائدة حول شروط التوبة وأحكامها الفتويين رقم: 5450، ورقم: 111852.
وأما الطائفة النصيرية، أو العلوية: فهي من طوائف الإلحاد والكفر، قال ابن تيمية: قد عرف كل أحد أن الإسماعيلية والنصيرية هم من الطوائف الذين يظهرون التشيع، وإن كانوا في الباطن كفارا منسلخين عن كل ملة، والنصيرية هم من غلاة الرافضة الذين يدعون إلهية علي، وهؤلاء أكفر من اليهود والنصارى باتفاق المسلمين. اهـ.
وقال: هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين وضررهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم، فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت، وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار ولا بأحد من المرسلين قبل محمد صلى الله عليه وسلم، ولا بملة من الملل السالفة. اهـ.
وانظر في بيان عقائدهم الفتوى رقم: 95311.
والله أعلم.