السؤال
ما حكم من يحب بلدا كافرا من أجل ديمقراطيته، علما بأن هذا البلد يشرع القوانين الوضعية، وربما يعطي نفسه الحق في التشريع أيضا؟ وهل يدخل هذا الحب في الكفر؟.
ما حكم من يحب بلدا كافرا من أجل ديمقراطيته، علما بأن هذا البلد يشرع القوانين الوضعية، وربما يعطي نفسه الحق في التشريع أيضا؟ وهل يدخل هذا الحب في الكفر؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في حب بلاد الكفر بسبب وجود أخلاق محمودة في أهلها لا تناقض الإسلام مع بغض ما هم عليه من الكفر وبغضهم بسببه، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه لما ضيق عليهم في مكة، ومنعوا من إقامة شعائر دينهم: إن بأرض الحبشة ملكاً لا يظلم أحد عنده، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجاً. رواه البيهقي في سننه الكبرى، وذكره ابن حجر في الفتح.
وقال الدكتور صلاح سلطان في الضوابط المنهجية لفقه الأقليات المسلمة: هذا لا يعني الولاء للأديان التي علت بفسادها، أو الأفراد الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، أو الحكومات التي تسن القوانين المخالفة للإسلام، بل هو ولاء للبلد الذي يحمل صاحبه على التفكير الجاد في أن يقدم الخير لشعبها وأرضها حتى يحقق فيها رحمة الإسلام للعالمين، ويبذر الخير للناس أجمعين.... كما أنه لا حرج أن يعتز ابن البلد الأصلي ببلده لا بحكومتها ولا بقوانينها المخالفة لدينه. اهـ.
وراجع الفتوى رقم: 149369.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني