الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ينبني الحكم على المال المكتسب حسب نوع المسابقة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله .ما حكم من اشترى منزلا وبعض الحاجيات الأخرى وذلك من مال ربحه من خلال المشاركة والتخمين في إحدى المسابقات كسباق الخيول. علما أن الشخص يتعهد بصرف المال المتبقي له في وجوه الخير والأعمال الاجتماعية كبناء بعض المرافق ذات النفع العام. جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان المال الذي حصلت عليه مالاً حلالاً أصبته عن طريق مسابقة جائزة كمسابقة الخيل أو الإبل أو السهام، وما في معناها كالرمي بالبندقية ونحوها، فما اشتريت بهذا المال من دار وأثاث وغير ذلك فهو حلال لأنه مشترى من مال حلال، وانظر الفتاوى التالية أرقامها:
11604 5841، 26712.
وإن كان هذا المال مكتسباً من مسابقات غير جائزة كالمسابقات على الأغاني والمسلسلات أو جمال الخيل أو ملكة الجمال أو المنافسات الكروية وغير ذلك فهو مال حرام.
والمال الحرام ينبغي أن يتخلص منه صاحبه في المصالح العامة للمسلمين، ويصرف إلى ما تصرف فيه أموال بيت المال.
وما تم شراؤه بالمال الحرام إن كان مما يجوز بيعه بيع ودفع ثمنه في المصالح العامة كما سبق، وإن كان مما لا يجوز بيعه كآلات الغناء ونحو ذلك فإنه يتلف.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني