السؤال
أؤدي صلاة القيام، وفي الوتر يدعو الإمام دعاء القنوت ويطيل فيه كثيرا، ويلحنه ويسجع ويبكي بكاء مع الصراخ، ويزيد أدعية أخرى دون أن يدعو بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يخالف السنة، ويشغلني أثناء محاولة الخشوع ويزعجني، لذلك أصلي معه إلى ما قبل الوتر، ثم أذهب لأصلي صلاة الوتر بمفردي، فما حكم هذا؟ وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي نصح هذا الإمام، ويمكنك أن تعطيه بعض الكتب مثل تصحيح الدعاء، للشيخ بكر أبو زيد، أو عودوا إلى خير الهدي، د. محمد إسماعيل المقدم، أو تنقل له بعض الفتاوى في ذلك مثل الفتاوى التالية أرقامها: 6244، 113295، 55324، 30707.
وأما أن تتركه وتصلي الوتر منفرداً، فهذا جائز، لأن القيام والوتر ليسا واجبين، ولكن ربما يفوتك هنا أجر قيام ليلة كاملة التي هي لمن صلى مع الإمام حتى ينصرف، وراجع الفتوى رقم: 100513.
فالأحسن أن تُصلي بمسجد آخر يكون إمامه أكثر التزاماً بالسنة.
والله أعلم.