السؤال
ما حكم الاقتراض من الناس من أجل إقراض أناس آخرين. مثال ذلك أن شخصاً لا يحب أن يسأل الناس شيئاً، ولكنه يحب أن يكون أنفع الناس للناس، وجاء صديق أو قريب لهذا الشخص طالباً منه أن يقرضه، وكان هذا الشخص ليس معه مال في ذلك الوقت، لكنه ينتظر مالاً في القريب (كالراتب الشهري مثلاً). فهل الأفضل والأكمل خلقاً أن يقوم الشخص بالاقتراض من آخر ثالث لإقراض من يريد الاقتراض منه (وذلك بنية أنه لا يريد أن يرد الذي طلب منه، وكذلك لا يعرضه لسؤال فلان آخر لإقراضه) أم أن الأفضل أن يعتذر هذا الشخص ممن طلب منه وربما تركه في حيرة، أو ضيق ليذهب فيجد له مقرضاً آخر، وربما طال معه الأمر حتى يجد له مقرضاً آخر، وفي بعض الأحيان يكون الموضوع مستعجلاً.
نرجو أن تدلونا على الأفضل والأكمل أجراً وثواباً عند الله تعالى. فهل يتنازل المرء قليلاً عن عزة نفسه (لأنه في حال كان نفس الشخص يريد مالاً فإنه يفضل الصبر والدعاء على الاقتراض) في سبيل خدمة الناس ومساعدتهم في رفع الشدة بإذن الله تعالى، وفضله وتوفيقه عز وجل؟
هذا وجزاكم الله خيراً.