الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهاة وصلاة من به سلس متقطع لأكثر الوقت

السؤال

سلس الريح عندي متقطع ولكنه تقريبا ملازم لكل صلاة، فهل آثم إذا أخذت بهذا القول: لا عبرة بانقطاعه فترة دون فترة، فما دام الشخص مصابا بهذا المرض فيشمله حكم من به سلس بول أو ريح، وهو رواية عن الإمام أحمد، واختاره جماعة منهم المجد وصاحب الفائق؟ كنت أمشي على حكم السلس، وفي يوم لم يخرج مني شيء أثناء الصلاة لمدة 3 صلوات، فقلت ربنا شفاني، وأمرني أبي أن أزيد من الأكل لأنني في مرحلة النمو، والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، فرجع ثانية بتقطع، فقلت لعله وسواس، فهل أمشي على حكم السلس أم ماذا؟ قررت أن أتوضأ لكل صلاة ولا ألتفت إلى الوساس، فهل فعلي صحيح؟ وصلاة الجمعة أتوضأ لها بعد الأذان الثاني، فهل هذا صحيح؟ لا تقولوا لي بالنسبة لخروج الريح، فإن كان متقطعا في أوقات مختلفة بحيث ينقطع وقتا يتسع للوضوء والصلاة، فلا يعتبر سلسا، ولكن قولوا لي ما حكم حالتي وما رأيكم بهذا القول: لا عبرة بانقطاعه فترة دون فترة، فما دام الشخص مصابا بهذا المرض فيشمله حكم من به سلس بول أو ريح، وهو رواية عن الإمام أحمد واختاره جماعة منهم المجد وصاحب الفائق؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنحن نفتي بأن المصاب بمثل حالتك من عدم انتظام الخارج يشمله حكم صاحب السلس، وانظر الفتوى رقم: 136434.

ومن ثم، فإنك تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت وسواء في ذلك الجمعة وغيرها، وننصحك بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني