الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة وصلاة صاحبة السلس المستمر

السؤال

أريد أن أشكر جميع الشيوخ القائمين على هذا على الموقع، والله يجعله في ميزان حسناتكم، وسؤالي هو: أنا يا شيخ عندي سلس بول جزئي وكلما أدخل الحمام لأستنجي أحس أنني أريد الحمام ثانية وثالثة ورابعة، وأقوم بعد الاستنجاء، وبعد ذلك أشعر بنزول قطرة بول وأعيد الاستنجاء.... وأحيانا أتماسك بعد الاستنجاء، وأثناء الوضوء ينزل البول وأعيد الاستنجاء، وينزل البول وأستنجي أثناء الوضوء وينزل مني البول في الصلاة، فهل أستنجي في كل لحظة؟ وفي النهاية أيأس وأصلي ولست على طهارة، ولا أترك الصلاة ـ وربنا يسامحني ـ وأنا خائفة جدا يا شيخ من دخول رمضان، لأنني لا أعرف أن أصلي الصلوات المفروضة، فكيف أصلي التراويح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله سبحانه أن يعافيك بفضله ورحمته مما تجدين، واعلمي أن من قواعد شريعتنا السمحة أن المشقة تجلب التيسير وأن الأمر إذا ضاق اتسع، وبناء على ذلك، فإن كان هذا السلس مستمرا بحيث لا تجدين وقتاً يتسع للطهارة والصلاة، فإنك تتوضئين للصلاة بعد دخول وقتها وتتحفظين بوضع شيء يمنع انتشار البول في ملابسك ـ كحفاظة مثلا ونحوها ـ ثم تصلين ولا يضرك ما خرج منك أثناء الصلاة، وتصلين ما شئت من النوافل كصلاة التراويح وغيرها، إلا إذا انتقض وضوؤك بناقض آخر غير هذا السلس الدائم، أما إذا كان هذا البول ينقطع لوقت تتمكنين فيه من الوضوء والصلاة فحينئذ يجب عليك إعادة الوضوء، وانظري الفتويين رقم: 139588، ورقم: 3224 .

واحذري من أن يكون ما بك مجرد وسواس وشك لا يعتمد على حقيقة، فإن ذلك يحصل كثيرا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني