الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة وصلاة من يخرج منها قيح وإفرازات مهبلية

السؤال

الإخوة الكرام: أرجو إفادتي في موضوع والدتي، وهو أنها تعاني من سرطان في الرحم، فهي تتعرض في اليوم إلى إفرازات مهبلية عديدة في فترات مختلفة كالدم، والقيح وغيره. كما تعاني من مرض جلدي، وهو أنه عند ملامستها للماء يظهر نفور واحمرار في الجلد، وحكة شديدة مما يصعب عليها الوضوء، والاغتسال.
فما هو الحكم في الصلاة والوضوء؟
وجعل الله هذا في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لوالدتك الشفاء والعافية، ثم إن كانت هذه الإفرازات تخرج منها بصورة مستمرة بحيث لا تجد في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، فحكمها حكم صاحب السلس، فتتحفظ وتتطهر بعد دخول الوقت، وتصلي بهذا التطهر الفرض وما شاءت من النوافل، وأما إن كانت تجد وقتا يتسع لفعل الصلاة بطهارة صحيحة، فإنها تنتظر حتى يجيء ذلك الوقت، فتصلي فيه؛ ولتنظر الفتوى رقم: 119395 ، ورقم: 136434.

وأما بالنسبة للوضوء والغسل، فإن كانت تتضرر باستعمال الماء بحيث لا تستطيع غسل شيء من أعضائها، فإنها تتيمم، وإن كانت تستطيع غسل بعض أعضائها دون ضرر، فلتغسل ما لا تتضرر بغسله، ولتتيمم عن الباقي؛ ولتنظر الفتوى رقم: 115376، ورقم: 157555. ولبيان كيفية التيمم تنظر الفتوى رقم: 132174.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني