الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصورة الشرعية لمن يأخذ السلعة من صاحبها ولا يعطيه ثمنها إلا بعد بيعها

السؤال

أرغب في ممارسة تجارة بيع العسل، وأقيم في بلد غير الذي سأستورد منه العسل. هل يجوز أن أستورد العسل بدون أن أدفع مالاً لصاحب العسل، ثم بعد أن أبيعه في بلدي أرسل جزءا من الربح للمورد كثمن للعسل، وآخذ بقية المبلغ كمكسب لهذه التجارة؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبني حكم ذلك على المعاملة التي ستتفق مع صاحب العسل عليها، فإذا كانت المعاملة بينكما أنك تشتري منه العسل، وتتفق معه على تأجيل دفع الثمن إلى أجل معلوم، فهذا لا حرج فيه. ولك أن تتفق معه أيضا على أن تكون وكيلا عنه في بيع عسله مقابل مبلغ مقطوع، أو نسبة من الربح، على الراجح .

قال ابن سيرين: إذا قال بعه بكذا فما كان من ربح فهو لك، أو بيني وبينك، فلا بأس به. انتهى.

وولمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 129296.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني