الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من امرأة غنية رغبة بمالها

السؤال

أنا وزوجي أسرة متوسطة الدخل, وعندي حلم أن أربي عيالي أفضل, واقترح زوجي أن يتزوج من امرأة غنية كبيرة لم تتزوج من قبل, أو أن نقترض لنشتري به شقة, ونعيش منه, وأنا أريد العيش بالحلال, فأيهما أفضل الزواج أم القرض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فرغبة زوجك في الزواج من امرأة غنية لعلها تجود عليه بشيء من مالها لا بأس به؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها, ولحسبها, ولجمالها, ولدينها، فاظفر بذات الدين ترتب يداك. متفق عليه. ففيه أن من الأسباب التي يرغب الناس في نكاح المرأة لأجلها مالها وغناها, وانظري الفتوى رقم: 74496 لكن لو تزوجها فليس له أن يأخذ من مالها إلا ما طابت به نفسها, فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ إلا عن طيب نفسٍ منه. رواه أبو داود.

وأما القرض للحاجة إليه, فلا حرج فيه إن كان قرضًا حسنًا لا قرضًا ربويًا محرمًا, وينبغي لزوجك أن يستخير الله عز وجل فيما يريد الإقدام عليه من الزواج أو غيره - حتى القرض إذا كان مباحًا - وأما القرض الربوي فلا يجوز الإقدام عليه ما لم تلجئ إليه ضرورة, ولا ضرورة فيما ذكرت, وانظري الفتوى رقم: 127750.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني