الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في برمجة وصيانة برامج الكمبيوتر في مؤسسة أمنيه

السؤال

أعمل موظفا في قسم برمجة وصيانة برامج وشبكات الكمبيوتر في مؤسسة أمنيه في دولة عربية, حيث يخلطون في عملهم العمل الجيد والعمل السيئ من ملاحقة وسرقات ومخدرات وأمور قتل، وتعلمون خلافهم مع التيارات الإسلامية, حيث يستخدمون برامج الكمبوتر والكمبيوترات لتخزين معلومات عن الصالح والطالح من تجار مخدرات وسارقين وجرائم، هذا الجيد، أما السيئ: فيخزنون معلومات عن أفراد الأحزاب الإسلاميه وتحركاتهم والأحزاب الوطنية، وسؤالي: هل عملي حرام ويجب أن أترك هذه الوظيفة، علما بأنني لا أقدم أي معلومات عن أي إنسان مباشرة أو أشارك في التحري عن أشخاص أو التحقيق أو الاعتقال أو أي عمل أمني، ولو سئلت عن إنسان صالح فلن أقول إلا ما يجنبه المشاكل ولن أقول أي شيء يضره ولو كلفني الأمر ترك وظيفتي؟ أمانه في أعناقكم أن تجيبوني على سؤالي وتنصحوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت لا تشارك في ظلم وعدوان فلا حرج عليك في العمل المذكور، ولا ينبغي لك تركه ما دمت تدافع عن المظلومين ولا تقبل تلفيق التهم الكاذبة بالأبرياء على قدر استطاعتك، وكون الأجهزة تتضمن معلومات عن بعض الأشخاص فإن ذلك لا يمنع العمل فيما ذكرته، مع مراعاة نصح القائمين على ذلك العمل والسعي ما أمكن في إحقاق الحق وإبطال الباطل، ولو طلب منك ما لا يجوز في عملك فيلزمك الامتناع من ذلك، كالتجسس على المسلمين أو تتبع عوراتهم أو تدوين التهم الباطلة الملفقة ضدهم زورا وبهتانا، كما بينا في الفتوى رقم: 162145.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني