الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء بقول: اللهم استجب لي ولو مرة واحدة

السؤال

كنت متألما في يوم من الأيام، ودعوت الله وقلت: يا الله اشفني ولو مرة واحدة، أو قلت: يا الله استجب دعائي ولو مرة واحدة.
وفي يوم كانت أمي تتحدث عن شخص وحاولت إيقافها، وقلت لها أن لا تغتاب، وغضبت ولم تقف، فقلت لها: لو أن الله عظيم عندك لا تتحدثي وتغتابي، وندمت لقولي هذا. هل أعتبر قد كفرت ويجب علي إعادة إسلامي؟
وشكرا وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالدعاء بهذه الصيغة: ( يا الله استجب دعائي ولو مرة واحدة ) دعاء منكر؛ لما فيه من سوء الأدب مع الله جل وعلا، وسوء الظن به، واستقلال عطائه وفضله، والمسلم مأمور بأن يعزم في الدعاء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة، فإنه لا مكره له. متفق عليه.

لكن الدعاء بتلك الصيغة ليس كفرا، وكذلك قولك: ( لو أن الله عظيم عندك لا تتحدثي ) ليس بكفر .

فعليك بالإعراض عن هذه الوساوس، ولا تلتفت إليها .

ولمعرفة علاج الوسوسة راجع الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني