السؤال
عن يزيد بن شُرَيْح عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا غَضِبَ عَلَى عَائِشَةَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى مِنْكَبِهَا فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهَا ذَنْبَهَا، وَأَذْهِبْ غَيْظَ قَلْبِهَا، وَأَعْذِهَا مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ ـ رواه بن عساكر، فهل تصح هذه الرواية؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث قد أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق، وأبو منصور ابن عساكر في الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين، من طريق سليمان بن عمر بن خالد الرقي نا بقية عن يزيد بن أيهم عن يزيد بن شريح عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غضبت عائشة وضع يده على منكبها فقال: اللهم اغفر لها ذنبها واذهب غيظ قلبها وأعذها من مضلات الفتن.
والحديث في إسناده بقية بن الوليد وهو مدلس تدليسا شديدا ولم يصرح بالسماع، ويزيد بن أيهم وابن شريح قال عنهما ابن حجر: مقبول.
وهم من يقبل حديثهم إن توبعوا، وإلا فحديثهم لين، ولم يتابعوا على هذا الحديث، والحديث قد ضعفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة.
وأم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ لها فضائل ومناقب كثيرة ثابتة في الأحاديث الصحيحة، وقد ذكرنا شيئا منها في الفتوى رقم: 103570.
والله أعلم.