الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الظاهر عدم وقوعك في السحاق

السؤال

آسفة لأنني أثقل عليكم ولكنني مريضة ولا شك في ذلك بالوسواس القهري المزمن والذي أصابني منذ زمن طويل قد يكون من طفولتي
فأنا صاحبة السؤال رقم: 2386614، وعنوانه التمادي مع الوساوس عواقبه وخيمة، وعندما أجبتموني ارتحت من هذا الوسواس واطمأننت لأنني أثق بموقعكم وأبحث في كل المواقع وأعود إليه لأنكم لا تتبعون الرخص، وفكرة الخوف على عقد زواجي من الفساد لا تذهب أبدا عن فكري وتنتقل من سبب إلى آخر مقنع جدا بالنسبة لي ربما لأنني أكبر وأهول الأمور، وسأذكر مباشرة ما أعاني منه الآن: تذكرت أننا كنا أطفالا ونلعب معا، وجميع الأطفال يلعبون لعبة الطبيب والمريض ويستخدمون آلاته وعندما كبرنا تركنا اللعبة ومرة أذكر أنني وأختي لعبناها وكنت أقارب عمر الثانية عشر أو الثالثة عشر ولمست عورتها وعبثنا لا أذكر أننا تلامسنا كما في صفة السحاق، أعتقد أن هذا حدث في الغالب ولم أبلغ بعد وحدث هذا مرتين أو ثلاثا ولم نستمر على هذا الفعل وهي أصغر مني ولا أعرف السبب، ولكن بعد أن أصبت بالوسواس كما ذكرت بالفتوى المشار إليها بدأت أبحث عما فعلته فتذكرت هذا الشيء وخفت أن يكون من السحاق، ومنذ أن قمت بالبحث في الشرط الذي قاله زوجي في الفتوى المشار إليها وأنا أخاف أن يكون هذا سحاق وهو محقق لشرطه، حيث سمعت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه زنى النساء وأنه لا تقبل شهادة أن لا إله إلا الله منهن، أعيش في جحيم وتصيبني نوبات خوف وذعر فأتالم من رأسي ومعدتي ولا أستطيع خجلا أن أبوح بالأمر لأحد لكي يخف حمله عن قلبي مما يزيد الأمر سوءا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس فيما ذكرت في السؤال شيء يوقع الطلاق، وإنما هي مجرد وساوس لا يترتب عليها شيء، والظاهر من سؤالك أنك لم تقعي في السحاق ـ والعياذ بالله ـ فلا تلتفتي لهذه الهواجس، وغير صحيح أن السحاق يمنع قبول شهادة التوحيد أو لا تقبل التوبة منه، بل الصحيح أن التوبة الصحيحة مقبولة من كل ذنب، كما بيناه في الفتوى رقم: 158289

فالخلاصة أن عليك أن تعرضي عن هذه الوساوس ولا تلتفتي إليها واستعيني بالله وأكثري من دعائه أن يصرف عنك شرها، وراجعي في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 103404، 97944، 3086، 51601.

وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني