الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم لخطبتها شاب تحبه ووالدها يمانع بسبب بعد المسافة

السؤال

أنا فتاة أبلغ 22 من العمر أحب شابا ويحبني وتقدم لخطبتي إلا أن أبي لا يريده بحجة طول المسافة بيننا ـ وهي 800 ـ علما أنه مقبول وأريد أن أعرف هل أوافق أبي الرأي أم لا؟ أرجو أن تجيبوني يسرعة وشكرا وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يخفى ما للوالدين من منزلة عظيمة على الولد وأن الشرع قد أمر ببرهما، والأدلة على ذلك مبينة بالفتوى رقم: 66308.

ومن الخير للبنت أن تتزوج برضا والديها، فذلك أرجى لأن يكون سببا لسعادتها في الحياة الزوجية، فإن كان هذا الشاب صاحب دين وخلق فاجتهدي في محاولة إقناع والدك وسلي الله تعالى أن يوفقك في ذلك، واستعيني عليه بمن ترجين تأثيره عليه، فقد يوافق وينتهي الأمر، وإذا أصر على الرفض، ولم يكن له من سبب للرفض سوى ما ذكر من بعد المسافة، جاز لك أن ترفعي الأمر إلى القاضي الشرعي، فإن ثبت عنده العضل زوجك أو وكل من يزوجك، وراجعي الفتوى رقم: 67198.

وإن رأيت الصبر وإيثار رضا والدك فهذا حسن، وقد ييسر الله لك بسببه زوجا خيرا منه، والعشق يمكن علاجه، ولمعرفة الكيفية راجعي الفتوى رقم: 9360.

وننبه إلى أنه لا يجوز للفتاة أن تكون على علاقة عاطفية برجل أجنبي عنها، فإن لم يتيسر لك الزواج منه وجب عليك قطع أي علاقة لك معه، وانظري الفتويين رقم: 4220، ورقم: 30003.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني