السؤال
كنت معجبة بشخص، وقلبي مال له من غير أن أكلمه، أو أعلمه أني معجبة به، وأنا أرفض أن أتحدث معه في الهاتف، أو يكون هناك أي نوع من الاختلاط بيني وبينه بدون معرفه أهلي، أو بشكل رسمي.
السؤال: هل يجوز أن أدعو الله ليتقدم لي هذا الشخص أم إنه حرام مع أني أسمع أن الله يقدر لكل إنسان زوجه أو زوجته عند ميلاده؟ وإذا استجاب الله لي هل يجوز أن أصلي صلاة استخارة أو لا يصح نظرا لدعواتي السابقة؟
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في الدعاء بالزواج من هذا الرجل، ولا ريب في كون الزواج وغيره من أمور العباد مقدر ومكتوب قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بخمسين ألف سنة؛ فعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة. رواه مسلم.
ولكن ذلك لا يتعارض مع مشروعية الدعاء، فالإيمان بالقدر لا يعني ترك الأسباب، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 147493.
ولا مانع بعد ذلك من الاستخارة في قبول هذا الرجل، لكن من الصدق في الاستخارة ترك الاختيار وتفويض الأمر إلى الله.
قال القرطبي - رحمه الله - في الجامع لأحكام القرآن: قال العلماء: وينبغي له أن يفرغ قلبه من جميع الخواطر حتى لا يكون مائلاً إلى أمر من الأمور. اهـ
والله أعلم.