الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تلبية طلب الأخت السافرة بإحضار ملابسها بين الجواز وعدمه

السؤال

إذا كان الأخ عنده أخت غير محجبة، فما حكم أن يحضر لها ثيابها المتبرجة من منشر الغسيل الخارجي عندما تطلب منه ذلك؟ أو أن يدخل كل الثياب للمنزل بما فيها هذه الثياب عند ما تطلب الأم ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج على هذا الأخ في إدخال هذه الملابس سواء طلبت منه ذلك أمه أو أخته أو غيرهما، أو فعل ذلك من تلقاء نفسه. فهذه الملابس قد تلبسها أخته في البيت وقد تخرج بها. ولكن إذا علم أنها طلبتها لتلبسها وتخرج بها، فلا يجوز له إعانتها عليها بأي نوع من الإعانة؛ لأن في ذلك عونا لها على المعصية. والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

وينبغي لهذا الأخ أن يحرص على تعليم أهله أمور دينهم، وتوجيههم إلى الخير، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر. عسى أن يكون سببا في هدايتهم، فيحصل على الأجر العظيم من الرب الكريم؛ روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا؛ ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا . وثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي- رضي الله عنه-: فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني