الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز للوكيل أخذ زيادة لنفسه دون علم الموكل

السؤال

أعمل في شركة أجهزة طبية، وقد كلفتني الشركة ‏بإصلاح أحد الأجهزة خارج الشركة، فطلب مني ‏من قام بإصلاح الجهاز مبلغ 2000 ‏ريال على أن يقوم بأشياء معينة، وتم ‏إبلاغ الشركة بالمبلغ المطلوب ‏ووافقت عليه، ثم ذهبت لأخد الجهاز ‏بتغيير القيمة إلى 3000 لأنه قام ‏بأعمال أخرى أفضل للإصلاح، وعند‏ما أبلغت الشركة بالمبلغ الجديد ‏وافقت أيضا، ولكن بعد إصلاح ‏الجهاز وإحضاره احتسب مهندس ‏إصلاح الجهاز القيمة الأولى 2000 ‏فقط، والجهاز معي الآن.
هل يجوز ‏محاسبة الشركة على 3000 وأخذ ‏الفرق 1000 ربحا لي، مع العلم أن الشركة موافقة على إصلاح الجهاز ‏بأي حال من الأحوال، المهم إصلاحه، ‏وهذا ما تم عمله.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك أن تأخذ الألف الزائدة من الشركة؛ لأنها إنما وافقت على بذلها لطلب المهندس لها، وما دام قد تراجع عن ذلك، واحتسب قيمة الإصلاح ألفين فقط، فليس لك أخذ الألف الثالثة لنفسك، ما لم تعلم جهة عملك بالأمر، فإن أعطتك الألف الثالثة لنفسك، فلا حرج عليك في الانتفاع بها، وإلا، فلا .

وللفائدة انظر الفتوى رقم: 168885.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني