الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس الخجل والحياء عذرا لأخذ مال الغير دون علمه

السؤال

أختي من أبي مريضة بالكلى، تغسل ‏‏3 مرات في الأسبوع. ‏أنا أذهب بها للمستشفى، والمستشفى ‏بعيد ومسافته 40 كيلو.‏
أنا لا أستطيع على مصاريف السيارة، ‏ولا أستطيع أن أطلب منها المال، ‏وهي تأخذ من إعانة الدولة، الضمان ‏الاجتماعي. ‏
هل أستطيع أن آخذ منها المال دون ‏علمها (أخجل أن أطلب منها المال )‏
وشكرا.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز أن تأخذ من مال هذه الأخت شيئا دون علمها وإذنها، لكنك غير ملزم بتبرعك لها، فمتى شئت أن تلتمس منها بدل المصروف فلك ذلك، وليس الخجل والحياء الذي ذكرت عذرا لأخذ مال الغير دون علمه.

قال ابن بطال: أجمع العلماء أنه لا يجوز كسر قفل مسلم ولا ذمي، ولا أخذ شيء من ماله بغير إذنه.

وفي الاستذكار: قال أبو عمر/ قد ذكرنا أن الأصل المجتمع عليه أنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفس.

وراجع في هذا المعنى الفتاوى التالية أرقامها: 102481 / 116660 / 170167 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني