الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج أنجح الحلول للتخلص من العادة السرية

السؤال

أنا شاب في العقد الثاني من عمري، أعاني من العادة السرية-الاستمناء-. مع أني أرغب في الزواج، وطلبت من الأهل هذا الأمر، ولكن رفضوا بحجة أن الزواج يعطل الطالب عن مسيرته الدراسية.
فما هو الحكم الشرعي في هذه العادة؟ مع العلم أني أتدرب في النادي لشغل وقتي، ولكن لا توجد فائدة منه.
وأنا أفعلها بمعدل يومي، فأعطوني الحل والجواب في حكم العادة السرية.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

أولاً: لقد ارتكب أهلك خطأً فادحاً إذ رفضوا طلبك للزواج، وخالفوا فيك أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة، فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج. ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء.

أما قول أهلك أن الزواج يعطل الطالب عن مسيرته الدراسية، فإنهم بهذه المقالة قدموا الدراسة، وهوَّنوا من شأن هذه المشكلة، والمعاناة التي تعيش فيها، وهي عمل محرم كما علمت.

فإننا نقول: إن الجمع بين الدراسة والزواج ممكن جداً، بل إن الزواج قد يعين الشاب في نجاحه في الدراسة؛ لأن الزواج سكينة وهدوء، وقطع لأسباب القلق، والتطلع الجنسي، وهذه كلها تعود على الذهن بالصفاء، وعلى النفس بالهدوء، مما ينعكس إيجابياً على النواحي الأخرى.

وأما العادة السرية؛ فهي محرمة، والتخلص منها هو بالزواج لمن استطاعه، أو الصوم كما أرشد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني