الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة المنفرد خلف الصف

السؤال

إذا دخلت المسجد ومعي شخص آخر والإمام راكع، ووجدنا فرجة في الصف لا تتسع إلا لشخص واحد. فماذا نفعل في هذه الحالة هل نصف سويا خلف الصف لإدراك الركعة، أم يدخل أحدنا في الصف ويسد الفرجة، وينتظر الآخر حتى يأتي من يصف معه، وقد تفوته الركعة؟
وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أولا أن للعلماء أقوالا في صلاة المنفرد خلف الصف، أرجحها عندنا هو ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- وهو أن صلاة المنفرد خلف الصف جائزة صحيحة للعذر كألا يجد فرجة في الصف، وانظر تفصيل هذه المسألة في الفتوى رقم: 130775.

وعلى هذا التفصيل الذي يقوى دليله كما يتبين لك بمراجعة هذه الفتوى، فإن الأولى أن يسد أحد هذين الرجلين الفرجة في الصف امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإتمام الصف الأول فالأول، ومن لم يجد له مكانا في الصف فإنه يصلي خلف الصف، فإن جاء أحد فصف معه فلا إشكال، وإلا فصلاته صحيحة على الراجح لكونه معذورا، وإن رأيا أن يخرجا من الخلاف فيصفا معا، لم يكن بذلك بأس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني