الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجلوس في المصلى بعد الفجر والأذكار التي تقال ومتى تصلى الضحى

السؤال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر ربه حتى تشرق الشمس ثم صلى ركعتين كان له أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة"
هل هذا الحديث صحيح؟
وما هي الأذكار التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها في هذا الوقت؟
وما هي الطريقة التي نتبعها في ذلك؟ الذكر في السر أم الجهر به؟
وهل هناك 20 دقيقة بعد طلوع الشمس لا يستحب فيها الصلاة لذا نأجل صلاة الضحى 20 دقيقة؟
أفيدوني, جزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحديث حسن, وقد بينا درجته في فتوانا رقم: 42998، ورقم: 115282.

وأما عن الأذكار التي كان يقولها صلى الله عليه وسلم بعد الفجر: فقال ابن القيم في زاد المعاد مبينًا هديه صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الفجر: وكان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس, ثم ساق جملة من الأحاديث التي كان يقولها بعد الصلاة, ومنها ما هو من أذكار الصباح, والظاهر أنه صلى الله عليه وسلم كان يأتي بأذكار الصباح لأنه وقتها, ويذكر الله بغيرها, فقد ورد عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه" رواه مسلم.

والإسرار بالذكر أفضل لما رواه مسلم عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيها الناس: اربعوا على أنفسكم، إنكم ليس تدعون أصم ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم. ففي هذا الحديث دلالة على خفض الصوت بالذكر, وأن الرفع خلاف الأولى إلا ما ورد النص فيه من الشارع, فلا حرج في رفع الصوت فيه كالتلبية بالحج والعمرة مثلًا, أو إذا كان ذلك لمصلحة, وانظر فتوانا رقم: 71542.

وأما الوقت الذي يمنع فيه من الصلاة بعد طلوع الشمس: فهو ما ترتفع فيه قيد رمح, وهناك من قدره بعشر دقائق, أو بخمس عشرة دقيقة, ولو جعلته عشرين دقيقة فلا بأس احتياطًا للعبادة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني