الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب صيانة كل ما كتب عليه ما هو معظم

السؤال

أعمل في صناعة الحلويات في شركة، وتأتينا المواد الخام كالسمن، وعلب الفاكهة، وغيرها، مكتوب عليها اسم صاحب المنتج، ويحتوي اسمه اسم أحمد، وأحد أسماء الله، وعندما تفرغ العلب ترمى في القمامة، ويعمل معنا غير المسلمين، وبعض المسلمين لا يستجيب إذا قلت له امسح الاسم، حيث كمية العلب تكون كبيرة. فماذا أفعل حتى أكون بريء الذمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجب على المسلم أن يصون كل مكتوب فيه ما هو معظم كالقرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، وأسماء الله تعالى، وأسماء الأنبياء عليهم السلام؛ لأن ذلك من تعظيم حرمات الله تعالى، وقد قال سبحانه وتعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّه [الحج: 30].
ولذلك فقد أحسنت عند ما أمرت بمسح اسم الجلالة وإزالته حتى لا يتعرض للامتهان، ولا تمل من الأمر المعروف والنهي عن المنكر، أو تيأس من استجابة زملائك، فقد يستجيبون لك أو بعضهم، وإن لم يفعلوا فقد أديت ما عليك، ويمكن أن تتصل بأصحاب المواد الخام الذين يكتبون اسم الله تعالى على منتجاتهم، وتنصحهم أن يغيروا ما يكتبونه عليها.
هذا وننبك إلى أن اسم أحمد وغيره من أسماء الأنبياء إذا سمي بها غيرهم لا تأخذ نفس القدسية التي هي لأسماء الأنبياء. وانظر الفتوى رقم: 40740، ومع ذلك يكره امتهانها. نسأل الله تعالى أن يعينك.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين: 50107 ،128812.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني