الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع تكرار الأسماء الحسنى لسرعة استجابة الدعاء

السؤال

هل ليلة القدر واسم الله الأعظم يفعلان الخيال؟
وكم من العدد يجب تكرار أسماء الله ليستجاب الدعاء بسرعة؟
وكيف يمكن التأكد من الرقم, والتأكد أنه اسم الله الاعظم؟
وهل هناك استخارة لهذه الأشياء المباركة؟

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يتضح لنا المقصود من السؤال بالتحديد، وعلى كل حال فإن ليلة القدر فضلها عظيم, كما جاءت بذلك نصوص الوحي وأقوال السلف، وقد أخفاها الله تعالى لحكم يعلمها، وقد يطلع عليها من شاء من عباده الصالحين, وانظري تفصيل ذلك في الفتويين التاليتين: 37275، 56723 وما أحيل عليه فيهما.

وكذلك اسم الله الأعظم؛ فهو موجود أيضًا في نصوص الوحي من كتاب الله تعالى وأحاديث رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولكن الله تعالى أخفاه كما أخفى ليلة القدر لحكمة يعلمها - سبحانه وتعالى، وقد رجح بعض أهل العلم أنه اسم الجلالة "الله"- وانظري الفتويين: 116096، 120316 وما أحيل عليه فيهما.

ولم نقف على استخارة في ذلك؛ ولكن من أراد الفوز في كلا الدارين فعليه بتقوى الله تعالى وكثرة دعائه.

وأما تكرير اسم الله الأعظم بمفرده أو غيره من أسماء الله الحسنى فبدعة لاتجوز ؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى " فَأَمَّا " الِاسْمُ الْمُفْرَدُ " مُظْهَرًا مِثْلَ : " اللَّهُ " " اللَّهُ " . أَوْ " مُضْمَرًا " مِثْلَ " هُوَ " " هُوَ " ؛ فَهَذَا لَيْسَ بِمَشْرُوعِ فِي كِتَابٍ وَلَا سُنَّةٍ ، وَلَا هُوَ مَأْثُورٌ أَيْضًا عَنْ أَحَدٍ مِنْ سَلَفِ الْأُمَّةِ، وَلَا عَنْ أَعْيَانِ الْأُمَّةِ الْمُقْتَدَى بِهِمْ، وَإِنَّمَا لَهِجَ بِهِ قَوْمٌ مِنْ ضُلَّالِ الْمُتَأَخِّرِينَ".

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني