الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من دعا بشيء في صلاته ثم تذكر أنه لا يريده حاليا فهل يعد كاذبا

السؤال

من دعا بشيء أثناء الصلاة مثل الدعاء بأن تكون فتاة زوجته الصالحة وهو يعرفها من قبل، وأثناء الدعاء تذكر أن نيته في ذلك الوقت هي عدم الزواج بها لعدة أسباب، فهل هو في حكم الخطأ والنسيان؟ أم في حكم الكذب ـ أستغفر الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالدعاء من قبيل الإنشاء وليس من قبيل الخبر، والكذب أو الصدق إنما يوصف بهما الخبر وليس الإنشاء، ومجرد تذكر الشيء لا يوصف بكونه إنشاء ولا خبرا، بل هو حديث نفس، وبالتالي، فإن تذكر الداعي أثناء دعائه أنه لا يريد هذا الأمر الذي دعا به في الوقت الحالي لا يعتبر من الكذب.. ولا يترتب عليه شيء، مع التنبيه إلى أنه لا حرج على المسلم في أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة في أماكن الدعاء من صلاته، كما جاء في الحديث: عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم علمهم التشهد ثم قال في آخره: ثم ليتخير من المسألة ما شاء. رواه مسلم.

وقال خليل المالكي في مختصره: ودعا بما أحب وإن لدنيا.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 170447.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني