الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة لنزع الألغام لها فروع في دول معادية

السؤال

أعمل في شركة بريطانية اسمها جي فور اس لإدارة الأعتدة متخصصة في إزالة الألغام ومخلفات الحروب في العراق وهي حاصلة على تفويض عمل من قبل الحكومة العراقية، والشركة أعلاه هي جزء من شركة كبيرة تسمى جي فور اس وهي أم لشركات أخرى مثل شركة جي فور اس اويل اند كاز وشركة جي فور اس للحلول الأمنية وشركات أخرى، وكل شركة من هذه الشركات تعمل بصورة مستقلة عن الأخرى من كل النواحي المالية واللوجستية إلا أنها تلتقي بمجلس إداري وتنفيذي واحد تابع لمالكي شركة جي فور اس، وشركة جي فور اس للحلول الأمنية وهي شركة تابعة لشركة جي فور اس لديها عقود مع دول عربية وإسلامية مثل مصر والخليج إضافة إلى عقود عمل في المطارات المدنية في المملكة العربية السعودية مثل مطار الملك عبد العزيز في جدة بالتعاون مع شركة المجال كما لها عقود مع الحكومة الإسرائيلية لحماية المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة وحماية السجون الإسرائيلية، وسؤالي: هل أنهي عملي مع شركتي جي فور اس لإدارة الأعتدة والمتخصصة في إزالة الألغام ومخلفات الحروب، لكون الشركة الأم جي فور اس لديها شركة جي فور اس للحلول الأمنية تقوم بحماية المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة وتقوم بنفس الوقت بحماية مرافق كثيرة في الدول العربية؟ وفقكم الله وهداكم طريقه المستقيم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يلزمك أن تستقيل من الشركة المذكورة ما دام عملك معها فيما هو مشروع من نزع الألغام ومخلفات الحروب، وكون الشركة الأم لها فروع في دول مختلفة وقد تمارس أعمالا غير مشروعة فإن ذلك لا يمنع العمل في فرع للشركة في خدمات مباحة، بل فيها نفع لوطنه وخدمة لأمته، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 56635.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني