السؤال
أنا فتاة عمري 23 سنة، ملتزمة وأرتدي النقاب، وتركت دراستي في الجامعة بسبب فتنة الاختلاط وبسبب منعهم النقاب. والآن أمكث في بيت أهلي ليس لي أي وظيفة، وأهلي منزعجون من وضعيتي، وأمي دائما تشعرني أنني أصبحت دون قيمة ودون هدف لبقائي في البيت وتركي دراستي، ولكنني أعلم أن الله خلقني لأعبده وأربي جيلا صالحا. المشكلة أن في ذهني أشياء كثيرة أريد فعلها كحفظ القرآن وطلب العلم الشرعي في المنزل، ولكن الشيطان يعيقني، ويوسوس لي فأفرط في المباحات كالأكل والنوم، والذهاب إلى بيت جدي فيضيع وقتي كله. ماذا أفعل حتى أتغلب على الشيطان وأقوم بواجبي كامرأة مسلمة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يثبتك ويسددك ويشرح صدرك، ويوفقك لطاعته ويهديك لأرشد أمرك، واعلمي أنّ الفراغ نعمة عظيمة ينبغي أن لا تضيع، ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ.
فاحرصي على الانتفاع بوقتك فيما يعود عليك بالنفع في الدين والدنيا، ومما يعينك على ذلك الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه، ومجاهدة النفس، ومصاحبة الصالحات اللاتي يتعاونّ معك على الخير، مع الحرص على تنظيم الأوقات ومراعاة الأولويات، والاهتمام بأعمال القلوب ووسائل صلاحها، والمحافظة على الأعمال والمداومة عليها مهما كانت قليلة، والتنويع في العبادات والأذكار، والترويح عن النفس في الحدود المشروعة، مع الإلحاح في الدعاء فإنه من أعظم الأسباب النافعة. ولمعرفة بعض وسائل خدمة المرأة لدينها راجعي الفتوى رقم : 119469.
ولمزيد الفائدة يمكنك التواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.