الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: من أمسى راضياً لوالديه مسخطاً لي..

السؤال

أريد أن أعرف صحة حديث: من أمسى راضياً لوالديه مسخطاً لي أمسيت وأنا عنه راض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نعثرعلى حديث بهذا اللفظ، وهو معارض لقوله صلى الله عليه وسلم: لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه. ولقوله صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه أحمد وصححه السيوطي والألباني.

ولما ثبت من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس. أخرجه الترمذي وابن حبان وصححه الأرناؤوط والألباني. وفي رواية: من أسخط الله في رضى الناس سخط الله عليه وأسخط عليه من أرضاه في سخطه، ومن أرضى الله في سخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه من أسخطه في رضاه حتى يزينه ويزين قوله وعمله في عينه. انتهى.

وقد ثبت في الحض على إرضاء الوالدين حديث: رضى الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين. فقد وراه الترمذي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني.

وهذا محمول على ما لم يكن فيه محظور.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني