الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة وصلاة المبتلى بكثرة خروج الريح

السؤال

أنا شاب أعاني من كثرة ريح البطن باستمرار ولا أستطيع منعها وفي بعض الأحيان أجد أثرا وعلامات بسيطة في سروالي ـ فهل فيها حرج في الصلاة وتعتبر من النجاسة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت تعاني من كثرة خروج الريح، فإن كان خروجها مستمرا بحيث لا ينقطع وقتا تتمكن فيه من الطهارة والصلاة دون أن تخرج فإنك تأخذ حكم صاحب السلس، فيلزمك أن تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي ما شئت من الصلوات بذلك الوضوء ما دمت في الوقت، وإن كان الحدث ينقطع بحيث تجد وقتاً في أثناء وقت الصلاة يتسعُ للوضوء والصلاة دون أن يخرج، فعليك حينئذٍ أن تتحرى هذا الوقت فتصلي بطهارةٍ صحيحة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 113561.

وما تجده من أثر في سروالك إن كان أثر غائط، فيجب التطهر منه عند القيام للصلاة، إذا تحققت منه، وإن كان مجرد وهم، أو وسوسة فلا تلتفت إليه، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين رقم: 109718، ورقم: 134515.

ثم إننا نحذر من البحث والتفتيش في أمر الطهارة فإنه من التكلف والتنطع، وقد عده بعض أهل العلم من البدع في الدين، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 130274.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني