الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقبل بالابتعاث وإن كانت الشروط لا تنطبق عليه

السؤال

هل قبولي بالابتعاث من شركة عن طريق المعرفة وليس عن طريق مهاراتي أو تعليمي حرام؟ مع ذكر الآية القرآنية أو الحديث الذي ذكر فيه ليس لإقناعي، بل لإقناع غيري, وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الشركة إن كانت تحتاج إلى هذا الابتعاث فوكلت إلى أحد موظفيها اختيار المبتعَث، فهو مؤتمن على ذلك، فيجب عليه أن يختار الأصلح لهذه المهمة، وإلا كان خائنا للأمانة، غاشَّاً لموكله، والمبتعث في هذه الحالة لا يجوز له قبول هذا الابتعاث ما دام يعلم أنه ليس مؤهلا له، ولا تتوفر فيه شروطه، وأما إذا كانت الشركة لا تحتاج إلى الابتعاث أصلا، فهذه خيانة أشد، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال: 27}.

وقال عز وجل: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ {النساء: 58}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قيل: كيف إضاعتها؟ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة. رواهالبخاري.

وقال صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه مسلم.

وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته .. والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، والرجل راع في مال أبيه ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني