الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأخذ بالأسباب بجانب الدعاء مطلوب شرعا

السؤال

جزاكم الله عنا كل خير، أرجو أن تجيبوا على استفساري: أنتظر مقابلة من شخص مهم أنعم الله عليه، وأدعو الله أن يعجل لي بتلك المقابلة ورغم طلبي ورجائي من الله استعجال الإجابة، إلا أنني ما زلت مستمراً في الدعاء، والسؤال هو: هل عندما أراسل مدير أعمال هذا الشخص لأستعلم منه عن ميعاد المقابلة وهل اقترب موعدها أم لا يعتبر ذلك يأسا من إجابة الدعاء أم سعياً وراء ذلك؟ وأنبه مرة أخرى سيادتكم إلى أنني ما زلت أدعو الله ولا أملّ.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يكتب لك ما فيه الخير، وأن ييسر لنا ولك كل أمر عسير، ولتعلم أن مراسلة المسؤول أو الاتصال به للحاجة لا تعتبر من اليأس أو الاستعجال، بل هي من الأخذ بالأسباب المأمور به شرعا، وانظر الفتوى رقم: 161241.

أما اليأس من إجابة الدعاء أو الاستعجال المنهي عنه شرعا فقد بينه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه التحسر وترك الدعاء فقال صلى الله عليه وسلم: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء. رواه مسلم.

وانظر الفتوى: 54325، للمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني