السؤال
إذا انقطع عن المرأة دم الحيض فترة ربما ساعة أو عدة ساعات خلال مدة عادتها، ولم ينزل معها لا كدرة ولا صفرة، ثم رجع الدم أو رأت الكدرة، وسمعت من قال إن المرأة إذا شعرت بالجفاف ولو لساعة فإنها تغتسل ثم تصلي ولو رجع الدم فهو حيض، ولو رجعت كدرة أو صفرة فما كان في زمن عادتها فهو حيض وما بعد ذلك استحاضة، وطبيعة الدم في آخر الأيام أن يقل ويتقطع، فكيف تغتسل لمجرد الطهر ولو لساعة؟ وهل للمرأة أن تنتظر الجفاف ليوم كامل أو القصة البيضاء أم ماذا تفعل؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمرأة ترى الطهر بإحدى علامتين، الجفوف أو القصة البيضاء، فمن رأت الطهر بالجفوف بأن أدخلت القطنة الموضع فخرجت نقية ليس فيها أثر من دم أو صفرة أو كدرة، فالراجح عندنا أنها تبادر بالاغتسال، فإن عاودها الدم عادت حائضا، وإن عاودتها صفرة أو كدرة في مدة العادة عادت حائضا، وهذا هو الأحوط والأبرأ للذمة، ومن العلماء من يرى أن من طهرت بالجفوف خلال العادة فلها أن تنتظر اليوم ونصف اليوم لتتحقق من انقطاع الدم، ومن رأت تقليد من يفتي بهذا القول ويرجحه فلا حرج عليها، وأما نحن فالمختار عندنا ما قدمناه، لكونه أحوط، ولقول ابن عباس ـ رضي الله عنهما: ولا يحل لها إذا رأت الطهر ساعة إلا أن تغتسل.
ولمزيد التفصيل انظري الفتوى رقم: 135974.
والله أعلم.