الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمرأة ترى الطهر بإحدى علامتين، الجفوف أو القصة البيضاء، فمن رأت الطهر بالجفوف بأن أدخلت القطنة الموضع فخرجت نقية ليس فيها أثر من دم أو صفرة أو كدرة، فالراجح عندنا أنها تبادر بالاغتسال، فإن عاودها الدم عادت حائضا، وإن عاودتها صفرة أو كدرة في مدة العادة عادت حائضا، وهذا هو الأحوط والأبرأ للذمة، ومن العلماء من يرى أن من طهرت بالجفوف خلال العادة فلها أن تنتظر اليوم ونصف اليوم لتتحقق من انقطاع الدم، ومن رأت تقليد من يفتي بهذا القول ويرجحه فلا حرج عليها، وأما نحن فالمختار عندنا ما قدمناه، لكونه أحوط، ولقول ابن عباس ـ رضي الله عنهما: ولا يحل لها إذا رأت الطهر ساعة إلا أن تغتسل.
ولمزيد التفصيل انظري الفتوى رقم: 135974.
والله أعلم.