السؤال
في بعض الأحيان أجد أناسا على الطريق يحتاجون مساعدة، وتكون معي زوجتي، فأقف بعض الأحيان وفي بعض آخر لا أقف بسبب الخوف، وأيضا وأنا ذاهب إلى عملي أجد أناسا يمكن أن يكونوا معي في العمل فمرة أقف ومرة لا أقف، فهل معنى هذا أنني أذنبت وأرتكب خطأ؟ أرجو أن تفيدوني.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يقع في الذنب من جاوز الناس في الشارع ولم يساعدهم إن لم يعلم اضطرارهم وتعين عليه ذلك، ولكنه قد وردت نصوص كثيرة من كتاب الله تعالى ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تحث من كان عنده فضل مركوب مساعدة من يحتاج إليه، ومن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له ـ قال: فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل.
قال الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث: في هذا الحديث الحث على الصدقة والجود والمواساة والإحسان إلى الرفقة والأصحاب والاعتناء بمصالح الأصحاب. اهـ.
ولكن هذا ليس واجباً، فلا تأثم بتركه، لكن يفوتك الفضل والأجر.
والله أعلم.