الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعطى المؤمن في الجنة كل ما تشتهيه نفسه

السؤال

بالنسبة لنعيم الحور العين في الجنة هل يعطي الله تعالى للمؤمن الحور العين بالصفات والمحاسن التي كان يشتهيها المؤمن في هذه الدنيا كأن تكون الحوراء بدينة وبشكل معين وغير ذلك مما تشتهيه النفس؟ وهل ثبت ذلك في كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن للحور من الحسن والجمال ما لا يكاد يخطر ببال ولا يدور بخيال، وحسبك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت ما بينهما ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها. أخرجه البخاري.

واعلم كذلك أن الله يعطي عبده المؤمن في الجنة كل ما اشتهاه وتمنته نفسه، كما قال تعالى: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {الزخرف:71}.

وقال تعالى: وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ {فصلت:31}.

بل لهم ما هو فوق ذلك مما لم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر، كما قال تعالى: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ {السجدة:17}.

فمهما اشتهى المؤمن في نساء الجنة من صفات فإنه يجدها وزيادة كرامة من الله تعالى لعبده المؤمن، نسأل الله الجنة وما قرب إليها من قول وعمل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني