السؤال
ماذا نريد بقولنا: إن محمدا أفضل الأنبياء؟ هل هي أفضلية عند الله أم هي أفضلية فيما قدم من عمل وجهاد ودعوة؟ ثم هل أفضلية رسولنا صلى الله عليه وسلم قطعية أم ظنية؟وجزاكم الله خيراً.
ماذا نريد بقولنا: إن محمدا أفضل الأنبياء؟ هل هي أفضلية عند الله أم هي أفضلية فيما قدم من عمل وجهاد ودعوة؟ ثم هل أفضلية رسولنا صلى الله عليه وسلم قطعية أم ظنية؟وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأفضلية النبي صلى الله عليه وسلم هي: أفضلية عند الله تعالى، واصطفاء منه له صلى الله عليه وسلم على جميع الأنبياء، وهي أفضلية قطعية وليست ظنية، وقد دلت على ذلك أدلة الكتاب والسنة، فمن ذلك قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) [سـبأ:28]، وقد كان الأنبياء يبعثون إلى قومهم خاصة، وقوله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة..." إلى آخر الحديث الذي أخرجه مسلم والترمذي.
ومن ذلك أيضاً اختصاصه بالشفاعة الكبرى، فكل الأنبياء يومئذ يقول: نفسي نفسي. وهذا لا نزاع فيه بين العلماء، فأفضليته صلى الله عليه وسلم من عند الله أولاً وآخراً، فهو الذي اصطفاه وختم به النبيين، وأعطاه الخلق العظيم، وجعله رسولاً إلى الناس كافة، وفضله بما جبله عليه من الجود والشجاعة والحلم والصبر على الدعوة إلى الله تعالى والجهاد في سبيله، فلم يهدأ له بال طوال عمره بعد النبوة دون دعوة أو جهاد من أجل إرساء دعائم هذا الدين، حتى أتاه اليقين صلوات الله وسلامه عليه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني