الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم حضور حفل الزفاف المشتمل على موسيقى واختلاط

السؤال

ابنتي عقد عليها أحد الأشخاص بعد ما علمت أنه محافظ على أداء الصلاة بفضل الله عز وجل، ولكن يبدو أن إقامة الصلاة في هذه الأيام وحدها لا تكفي للحكم على تدين الشخص ـ والله المستعان ـ علمت أنه وقت الدخول بابنتي سيستأجر صالة لإقامة حفلة للزفاف وهذه الصالة سيكون فيها موسيقى واختلاط بناء على رغبة الأهل ولرقة في دينه أيضا اكتشفتها بعد ذلك، وسؤالي الآن: لقد وقعت في ضيق وحرج شديد لهذا الأمر ولا أدري ماذا أفعل، فهل أمانع في ذلك الأمر وقد يترتب عليه مشاكل أكبر وتركه للبنت بعد العقد عليها؟ أم أقاطع هذا الحفل وأنا والد البنت وستنكسر نفسها في هذه الليلة التي تنتظرها كل بنت؟ فماذا أفعل بالله عليكم دلوني؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم ـ بارك الله فيك ـ أنه لا طاعة لأحد في معصية الله تعالى، وأن من أسخط الناس برضا الله رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن أسخط الله برضا الناس سخط الله عليه وأسخط عليه الناس، فعليك أن تنهى عن هذا المنكر ما أمكنك فتكلم زوج ابنتك بلين ورفق، وتناصحه وتبين له حرمة ما هو مقدم على فعله، وأنه إن كان يريد البركة من الله تعالى فلا يبدأ حياته الزوجية بمعصية الله ومخالفة أمره، وفي المباح من استعمال الدفوف والغناء الذي لا محظور فيه ما يغني عن تعاطي ما حرمه الله تعالى، فإن هو استجاب وهذا الظن به إن شاء الله فالحمد لله، وإن لم يستجب فلا تحضر هذا الحفل المحرم وبين له ولابنتك أنك لن تحضر خوفا من الله تعالى وتعظيما لأمره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني