السؤال
هل يجوز التخلص من الكتب الدينية كتفسير ابن كثير من خلال حرقها في سخان المياه الذي يعمل على الحطب، علما أن السخان موجود في مكان الخلاء؟
هل يجوز التخلص من الكتب الدينية كتفسير ابن كثير من خلال حرقها في سخان المياه الذي يعمل على الحطب، علما أن السخان موجود في مكان الخلاء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز التخلص من المصاحف ومثلها الكتب التي تحوي الآيات وأسماء الله الحسنى، بما ليس فيه امتهان لها كدفنها أو حرقها، أو تمزيقها بآلة لا يبقى معها أثر للكلمات والحروف؛ لوجوب صيانة كتاب الله تعالى وما يحتوي على أسمائه، وعلى هذا فإذا كان السخان الذي سيتم فيه حرق تلك الكتب داخل بيت الخلاء، فإن هذا يتنافى مع احترام كتاب الله تعالى وأسمائه، لذلك ينبغي اتخاذ وسيلة أخرى للتخلص من تلك الكتب لا تؤدي إلى امتهانها وذلك أمر ليس صعبا في أغلب الأحوال، فقد نص أهل العلم على منع دخول الخلاء بالمصحف من غير حاجة.
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء : يجب صيانة الأوراق المكتوب بها القرآن العظيم؛ لأنه كلام رب العالمين، فيحرم امتهانها أو تعريضها للإهانة .. و يجوز للمسلمين إزالة رسم القرآن من الأوراق والمصاحف المتمزقة، إما بالإحراق أو دفنها في أرض طاهرة؛ احتراما للقرآن، وصونا له عن الأذى والإهانة. انتهى.
ولمزيد الفائدة في الموضوع يرجى الاطلاع على الفتوى رقم : 99077،والفتوى رقم :26385، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 72258.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني