الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدعية لا حرج فيها والأولى الاشتغال بالأدعية المأثورة

السؤال

جزاكم الله خيراً على هذا الصرح العلمي على الأنترنت، ووفقكم لما يحبه الله ويرضاه، أما بعد، فما رأيكم في هذا الدعاء من الناحية الشرعية: اللهم ارزقنا دوام وتمام توحيدك، ودوام وتمام العبودية لك وحدك، ودوام وتمام الكفر بما دونك، وبأنفسنا؟ وكذلك أستشيركم بخصوص كيفية تأليف كتاب نافع للأمة أكتب فيه بين الفينة والفينة، وكيفية تسويقه، وجزاكم الله الفردوس الأعلى، إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما قولك: اللهم ارزقنا دوام وتمام توحيدك، ودوام وتمام العبودية لك وحدك ـ فلم نطلع على سوء معنى فيه، وكذا الحال في عبارة: ودوام وتمام الكفر بما دونك ـ إذا كان القصد منها الكفر بما يعبد من دون الله، وأما عبارة: ودوام وتمام الكفر بأنفسنا ـ فإن كان المقصود بحيث لا ترى لنفسك فضلا فهو سائغ، وعلى أية حال فإننا ننصح السائل الكريم بالمحافظة على الأدعية والأذكار التي علمنا الله عز وجل في محكم كتابه، وعلى ما علمنا رسوله صلى الله عليه وسلم من الأذكار والأدعية البليغة الجامعة، ففي الاشتغال بأذكار نصوص الوحي وأدعيته ما يغني المسلم ويشغله عما سواه، وبخصوص ما أردت من تأليف كتاب تنتفع به الأمة: فإننا نشجعك على ذلك ونسأل الله تعالى أن يعينك وينفع بجهدك، فإن تأليف الكتب النافعة فيه خير كثير وأجر عظيم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. رواه مسلم.

وبخصوص كيفية تأليف هذا الكتاب وتسويقه: فلعلك تجد الرأي في ذلك عند المختصين بالتأليف والتسويق، ونسأل الله أن يعينك ويوفقك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني