الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب من أن يموت المرء وعليه دين

السؤال

أود استيضاحا وتوفيقا ما بين أن يموت المسلم وعليه دين لم يقض بعد، وما بين موت أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وقد كان حسبما قرأت أنهما ماتا و عليهما دين.
أتمنى تصحيح خطئي إن كان هنالك خطأ، وتفسير ذلك إن كنت محقاً؟
جزاكم الله خيراً .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نطلع على ما يثبت أن أبا بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ قد ماتا وعليهما دين. وعلى افتراض حصول ذلك، فمِنْ أين لنا القول بأنهما لم يتركا له وفاء في تركتهما، ليقضى عنهما بعد موتهما !!
وأما الترهيب من أن يموت المرء وعليه دين، فثابت في السنة، ومن ذلك حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات وعليه دينار أو درهم قضي من حسناته ليس ثَمَّ دينار ولا درهم. رواه ابن ماجه و أحمد، وصححه الألباني. وللاستزادة يمكن مراجعة باب: (التَّرْهِيب من الدّين وترغيب المستدين والمتزوج أَن ينويا الْوَفَاء والمبادرة إِلَى قَضَاء دين الْمَيِّت) من كتاب (الترغيب والترهيب) للحافظ المنذري. وراجع الفتويين: 134831، 4062.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني