الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث (كان أبغض الأحياء إلى رسول الله ..)

السؤال

- و منها ما حدثناه أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا حجاج بن محمد ثنا شعبة عن أبي حمزة قال : سمعت حميد بن هلال يحدث عن عبد الله بن مطرف عن أبي برزة الأسلمي قال: كان أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بنو أمية و بنو حنيفة و ثقيف. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. هل هذا الحديث صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الحديث المذكورأخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب الملاحم وقال . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
وذكره ابن حجر الهيثمي في مجمع الزوائد بلفظ .عن أبي برزة قال: كان أبغض الناس أو أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثقيف وبني حنيفة. رواه أحمد وأبو يعلى وزاد إلا أنه قال : بنو أمية وثقيف وبنو حنيفة. وكذلك الطبراني ورجالهم رجال الصحيح غير عبد الله بن مطرف بن الشخير وهو ثقة . وقد ضعف الحديث بعض أهل العلم مثل شعيب الأرنؤوط في تعليقه على مسند الإمام أحمد في روايته:كان أبغض الناس أو أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثقيف وبنو حنيفة .
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف لجهالة حال أبي حمزة جار شعبة وهو عبد الرحمن بن عبد الله المازني. كما ضعف الألباني رواية الترمذي وهي .: مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو يكره ثلاثة أحياء: ثقيفاً، وبني حنيفة، وبني أمية، . وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، قال الألباني في صحيح وضعيف الترمذي ضعيف الإسناد.

قال في تحفة الأحوذي: قال العلماء إنما كره ثقيفا للحجاج وبني حنيفة لمسيلمة وبني أمية لعبيد الله بن زياد.انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني