الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أخ لنا يقول إنه كان يقبل خطيبته بشهوة قبل الزواج وهو يعلم أن ذلك حرام، وقد تزوجها الآن وهو يسأل هل زواجه منها كاف لأن يغفر الله له ما فعله معها في الخطبة؟ أم ماذا يترتب عليه كي يمن الله عز وجل عليه بالمغفرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن تقبيل المخطوبة قبل العقد عليها حرام، فإنّها أجنبية عن الخاطب شأنها في ذلك شأن أي امرأة أجنبية، وعلى من وقع في ذلك أن يتوب إلى الله عز وجل، وينبغي له أن يكثر من الأعمال الصالحات فالحسنات يذهبن السيئات، ومجرد زواج الرجل بمن وقع معها في المعصية لا تتحقق به التوبة، وإنما تكون التوبة بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود لمثله، وانظر الفتوى رقم : 5450
مع التنبيه على أن من وقع في معصية فعليه أن يستر على نفسه ولا يجاهر بها، وانظر الفتوى رقم : 116692

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني